نطلق صبيحة يوم غدٍ الخميس، النسخة الـ 23 من «مهرجان الأيام الثقافي للكتاب» في «مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات»، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، إذ من المقرر أن يستمر المهرجان حتى السابع من يناير (2017)، بمشاركة (225) دار نشر عربية وعالمية، إلى جانب عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية، والجامعات المحلية، التي ستتوزع على (320) جناحًا، منبسطة على كافة مساحة «أرض المعارض».
وقد أعلنت «اللجنة المنظمة للمهرجان»، بأن الإجراءات والاستعدادات قائمة على قدم وساق، إذ من المقرر أن يشهد الجمهور البحريني والخليجي معرضًا استثنائيًا، إذ ستكون هذه النسخة هي الأكبر من نوعها، على صعيد المشاركات المحلية والعربية، إلى جانب المساحة، إذ من المقرر أن يحتل المعرض كافة مساحة «أرض المعارض»، حيثُ سيطرح (600) ألف كتاب، وسيستقطب عددا من المؤلفين المحليين، والخليجيين، لتوقيع أحدث إصداراتهم، إلى جانب إقامة زاوية مخصصة بعنوان «زاوية إبداعاتنا» والتي تتوجهُ للأطفال والناشئة، وتقيم لهم الفعاليات الثقافية، والفنية، والعلمية، والإبداعية، وورش العمل، لتكون فضاءً مفتوحًا لاكتشاف مواهبهم، وقدراتهم، كما أنها توفر للأهالي مكانًا يقضي فيه أطفالهم أوقاتا ممتعة ومفيدة، بينما يجولون هم في عوالم الكتب.
وقد صرح رئيس مجلس إدارة صحيفة الأيام، نجيب الحمر، في وقت سابق بأن «النسخة الـ 23، من (مهرجان الأيام الثقافي للكتاب)، والذي تنظمهُ (مؤسسة الأيام للصحافة والنشر)، يجيء على عادته، متنوعًا، وملبيًا لمختلف فئات المجتمع البحريني، إلى جانب المقيمين، ليكون فضاءً معرفيًا مفتوحًا على مختلف ضروب المعرفة»، لافتًا إلى أن (مؤسسة الأيام)، وعبر إصرارها على إقامة هذا الحدث الثقافي النوعي، «تهدف للتأكيد على أن الكتاب هو الشيءُ الذي لا يمكن أن نتخلى عن الاحتفاء به في كل عام،
ولهذا نقيمُ لهُ هذا المهرجان، ليكون فضاءً لالتقاء العناوين على تنوعها الفكري، والعلمي، والثقافي، والإنساني، والمعرفي، إلى جانب كونه مساحة لالتقاء العقول، والأفكار، والمدارس، والمذاهب، والأديان، والإيديولوجيات، وكل ذلك متمثلٌ في الكتب التي تأتينا من كل أقطار الوطن العربي، والعالم، سواء عبر الكتب المؤلفة بلغتنا العربية، أو عبر الكتب المترجمة، والتي تشرف عليها أعرق مؤسسات الترجمة في الوطن العربي». وأوضح الحمر أن «مهرجان الأيام الثقافي للكتاب» عمد لاختيار هذا الوقت ليتسنى فيه للأشقاء من المملكة العربية السعودية والخليج العربي زيارتهُ، كونهُ يصــادف إجازتين أسبوعيتين (30، 31 ديسمـبر 2016)، و(6، 7 يناير 2017)، بالإضافة لإجازة رأس السنة والتي ستصادف (1 يناير 2017).